احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الشيخ مراد القدسي: في حوار لإسلام أون لاين .. على سلفيي اليمن الاستفادة من الربيع العربي


 

 

     في تساؤلات مفتوحة عن السلفية والسلفيين، وموقفهم من الأحداث التي تجري في المنطقة عموما، واليمن خصوصا، وقضايا أخرى متصلة بالشأن الداخلي السلفي، وحيثية تباين موقفه من الثورة، وتأثيره وتأثره بتداعياتها، وما أفرزته من مواقف جدلية تجاه قضايا "اجتهادية" وفقهية جديدة، أجاب عنها الشيخ الداعية مراد بن أحمد درهم القدسي، عضو رابطة علماء المسلمين، وعضو لجنة الإفتاء بالمنتدى الفقهي بجامعة الإيمان، وهو خطيب وإمام مسجد الشاطبي في صنعاء، إضافة إلى ترؤسه المجلس العلمي بجمعية الحكمة اليمانية – صنعاء، وعضو المركز الرئيسي في تعز، وهو حاصل على ماجستير في السياسة الشرعية من جامعة الملايو بدولة ماليزيا، وبكالوريوس شريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

   ومؤخراً أسهم الشيخ القدسي مع قادة سلفيين آخرين في تأسيس رابطة شباب النهضة والتغيير- التكتل السلفي-المنضوي تحت لواء الثورة، بالإضافة إلى كونه عضوا في الائتلاف السلفي اليمني، والذي يعتبر اللافتة السلفية الجديدة، والمظلة للفصائل والمؤسسات الدعوية التي أعلن عن تأسيسها مطلع العام الجاري.

 

حاوره : سلمان العماري

 

 

* كيف تقرؤون مجريات الأحداث الدائرة في المنطقة العربية، وتطوراتها على الساحة اليمنية ؟

- المتابع لمجريات الأحداث في إطار الساحة العربية والإسلامية، يلاحظ انتصاراً عظيماً في تونس، ومصر، وليبيا، وهذه البشائر تجعلنا متفائلين بحصول الانتصار على الصعيد المحلي، وأن الفرج قريب، وشعبنا اليمني سينال ما يصبو إليه من حقوق، وسيرفع عنه ما حصل له من مظالم، وهذا التفاؤل لا بد أن يصاحب كل جرح أو ألم وسقوط كل شهيد.

 

وإذا أردنا قراءة تطورات الأحداث في بلادنا، نجد أننا أمام خيارين للانتهاء مما نحن فيه من خيار تسليم السلطة عبر المبادرة الخليجية والقرار الأممي، وما كنا نود أن تدوّل القضية؛ ولكن فشل مساعي المصلحين من علماء ووجهاء البلاد، جعل تدويل القضية أمراً لا مناص منه، خاصة أن الذي طلب ذلك هو النظام نفسه، ولا ندري إلى متى سيتهرب من التوقيع، رغم ما منحته المبادرة الخليجية من مكاسب .

والخيار الثاني: وهو ما لا نريد أن يكون، وهو الدخول في حربٍ أهلية، وهذا خيار صعب على جميع الأطراف، ونسأل الله أن يحفظ اليمن وأهله وأن يحقن الدماء.

 

* مؤخراً، عقد السلفيون ملتقى في تركيا، بماذا خرج؟ وما نتائج اللقاء الذي شاركتم فيه ؟

- نعم، تم انعقاد مؤتمر للسلفيين بجميع أطيافهم في تركيا، تحت شعار " السلفيون وآفاق المستقبل " بتاريخ 15-16 من ذي القعدة 1432هـ . وقد ناقش المجتمعون في المؤتمر عددا من الأوراق الهامة المتصلة بقضاياهم  الداخلية، والقضايا الخارجية المتصلة بالواقع الذي يتعاطون ويتعايشون معه؛ ومن ذلك تقوية اللحمة وأواصر العلاقة للدعوة السلفية المباركة، وإزالة أسباب الانقسام أو تكريس مبدأ التعاون والتسامح، لما في ذلك من تقوية للدعوة، ومن ثم لأمة الإسلام.

   ومن ذلك أيضاً ضرورة إبراز أهمية المشاركة السياسية من خلال العمل السياسي، حتى لا تبقى الدعوة السلفية تعيش على هامش الحياة، وتخرج عن كونها مصدرة للتوجيه فحسب، ولكن عليها نزول الميدان والتعاون مع الغيورين من أبناء الحركة الإسلامية بما يحقق سيادة الشريعة الإسلامية على أرجاء البلاد الإسلامية.

ومن ذلك أيضاً كيف يتعامل السلفيون مع قوى المجتمع المخالفة للمنهج الصحيح من أهل البدع والأحزاب الهدامة وهذا من الأمور التي ينبغي أن تحافظ عليه الدعوة السلفية باعتباره المفاصلة منهجياً مع هذه الطرق الزائفة.

   ومن ذلك، الخطاب الإعلامي للدعوة السلفية، وضرورة الانتقال به إلى المجال الرحب، لما له من قوة وتأثير وانتشار، وذلك عن طريق المزيد من الاهتمام بوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.

   ومما نوقش في المؤتمر أيضاً، قضية الخلافات الحاصلة بين التيارات الإسلامية عامة، والسلفية خاصة، والتأكيد على أهمية الائتلاف والتعاون على البر والتقوى .

وفي نهاية المؤتمر، جرت حلقات نقاش عدة، تم فيها تقييم الدعوة السلفية من قبل المشاركين، وما استفادته من الثورات في المنطقة، وعاد عليها بالنفع من مكاسب سياسية ودينية واجتماعية، وكيفية توجيه وتسديد الجهود للعمل لما بعد الثورات، وقد أقر الحاضرون في المؤتمر ما جاء في المسودة الأولية لمشروع "ميثاق شرف العمل الإسلامي" ذلك أن  الحاجة ماسة لمزيد من الإثراء لهذا المشروع، وقد كلفت لجنة بالقيام بهذه المهمة ومتابعتها، ومن ثم يكون العمل به في المستقبل القريب.

 

* هذا عن المؤتمر السلفي العام على المستوى الخارجي، فماذا عن الداخل، حينما أعلن قبل منتصف العام الجاري 2011م عن تأسيس الائتلاف السلفي اليمني، ما الذي انتهى إليه، وإلى أين وصلتم ؟

-  أجل لقد تم الإعلان في النصف الأول من هذا العام عن الائتلاف السلفي اليمني، وقد أشهر في مدينة تعز، والذي كان فيه الاتفاق بين منسوبي جمعية الحكمة الرائدة في العمل الخيري والدعوي وبين مدرسة أهل الحديث في مأرب، والذي يقف على رأسه الشيخ أبو الحسن المأربي ومؤسساته التابعة له، وقد خرج البيان وفيه الكثير من التوصيات الهامة، لإصلاح حال الأمة وأوضاع البلاد، وكم أتمنى من بعض المشايخ الكبار مراجعة ذلك البيان والعمل بما جاء فيه.

  ويؤسفني كثيراً، برغم كوني عضوا في الهيئة العليا للائتلاف السلفي اليمني، أن أقول لك إنه لا يزال في حالة الفردية والتجاهل عن الدعوة الحسنة لأعضاء الهيئة، وصرنا بين أن لا نعمل.. ونتوقف كثيراً !! وإما أن نأتي بقرارات مستعجلة وأتمنى لهذا الائتلاف السلفي، أن يحافظ على ائتلاف أعضائه، فأمامه مهمات كبيرة، ولا بد أن يؤديها ويقوم بها .

 

* أعلن عن الائتلاف السلفي،فما الحاجة إذاً إلى تشكيل رابطة شباب النهضة والتغيير؟

- رابطة شباب النهضة والتغيير " تكتل سلفي" قصد القائمون عليه ومن خلاله تكوين راية إسلامية سلفية صافية في عموم ساحات التغيير، حتى لا يحصل تشويش على الشباب السلفي، لعدم وضوح الراية في الساحات، ومن أهداف إنشائها:

- العمل على إقامة نظام حكم عادل، يستمد من شريعتنا الإسلامية، ويحقق طموحات شعبنا اليمني في ظل دولة النظام والقانون، ورفض كافة أشكال الاستبداد والفساد.

- تقوية الجوانب الأخلاقية والحضارية التي يمتاز بها شعبنا اليمني، وتقوية روح الأخوة الإسلامية والحفاظ على الوحدة اليمنية ... وغير ذلك من الأهداف التي تأسست لتحقيقها الرابطة.

- وقد جمعت الرابطة في طياتها جميع الائتلافات السلفية الشبابية في عموم الساحات، وممثلوها هم ممن عرف عنهم بأنهم أهل العلم والحرص على حقوق أمتنا والدفاع عنها، والحفاظ على سلمية التغيير بمنهج سليم من الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة .

   وإنني ومن خلالكم أدعو جميع الإخوة من الدعاة وشباب الدعوة السلفية إلى مناصرة هذه الرابطة وجهودها حتى تحقق أهدافها المنشودة كون أمتنا وشريعتنا تستحق منا أن نقدم المزيد من الجهود بل أغلى ما نملك؛ وأوصيهم بعدم الالتفات إلى من يخذلهم أو يثبطهم أو يفتّ في عضدهم وفي عزيمتهم.

 

*يظهر لي من خلال حديثك وإجاباتك، وتأسيس هذه التشكيلات الجديدة، وجود الانقسام والخلاف داخل الصف السلفي، فماذا تقول ؟

- لاشك في أن ثمة خلاف حاصل،ولكن هذا الاختلاف منحصر في المسائل الاجتهادية،بجانبيها التطبيقي العملي،وفي التنزيل على الواقع،وهذا لا يعد في نظري انقساماً، إلا إذا تجاوز صاحبه على طرف آخر، أو تعصب مقيت، وأنا في الحقيقة ألاحظ أن بعض أهل العلم الفضلاء يصرون على إرغام من يوافقهم على اجتهادهم، بالأخذ بما يقولون، وصاروا يتكلمون عليهم في المجالس والمواقع والصحف، وما ندري من المستفيد من هذا الفعل وهذا التجاوز في أمر الخلاف، وكان الأولى هو التناصح والتحاور في الغرف المغلقة بدلا من التشهير وإظهار أن الدعوة السلفية منقسمة، وأن هناك طرفاً خالف المنهج الصحيح، وقد سمعت أحدهم يدعونا للعودة !! نعود من ماذا ؟ وإلى ماذا ؟

أيريدون منا أن نعود من واجبنا في نصرة المظلوم والتغيير بشكل صحيح وسليم، وأن نعود إلى عهود الاستبداد والظلم والتعسف؛ ونقول لهم لم نرتكب جرماً، ولن نعود عن أداء واجبنا الشرعي، ولأنهم دعونا إلى ترك الوقوف إلى جانب أمتنا وحقوقها وكرامتها المسلوبة فإننا ندعوهم، ونحن أولى بهذا منهم، في أن يراجعوا مواقفهم ويقرأوا الأحداث قراءة سليمة، وإذا رغبوا في اللقاء فنحن على أتم الاستعداد وفقنا الله وإياهم إلى كل خير .

 

*وكيف تقيمون الموقف السلفي من الثورة، وهيئة علماء اليمن، بشأن الأوضاع في اليمن ؟

- موقف الدعوة السلفية المعلن لإنكار المظالم متفق تماماً مع ما قررته هيئة علماء اليمن، وما خرج به الائتلاف السلفي اليمني، وثمة إجماع على أمور في شأن أوضاع اليمن، وذلك فيما يلي :

- الاتفاق على تحكيم الشريعة الإسلامية، وأنها السبيل الأوحد لحل النزاع الذي وقع في بلادنا .

- الرفض التام والمطلق بالمناداة بالدولة المدنية "العلمانية"، وأن هذا الأمر لن يسمح به أبناء شعبنا اليمني المسلم، وفي مقدمتهم العلماء ومنسوبي العمل الإسلامي.

- حرمة الدم المسلم من الجيش، والشعب، وهي دماء معصومة، ولا يجوز المساس بها، ولا يجوز تبرير القتل تحت أي مسمى، وإن الدماء التي تراق لن يسقط حقها بالتقادم.

- التحذير من الدخول في الفتن، والحرب الأهلية؛ ولهذا يحذرون من الانزلاق في هذه الهاوية.

- يعتبرون المبادرة الخليجية هي الطريق الآمن والسليم للخروج ببلادنا من محنتها.

وعلى هذا فإني أدعو الجميع للعمل في هذه الأمور المتفق عليها، وندعو أمتنا وإخواننا وجميع الأطراف في هذا البلد إلى الدفع بذلك إلى الأمام وحصول التغيير المنشود .

 

* لكن ثمة من يعتبر ذلك خروجاً عن ولي الأمر؛ويقول بأن الإجماع متحقق لدى أهل السنة والجماعة في القول بحرمة الخروج على الحاكم مطلقاً ؟

- مسألة الخروج على الحاكم فيها إجماعان، وخلاف؛ فالإجماع الأول انعقد في وجوب الخروج على الحاكم الكافر، والذي باح بكفره، واستطاعت الأمة الخروج عليه..والثاني انعقاد الإجماع في حرمة الخروج على الحاكم المسلم العدل.

    والخلاف حاصل في غير هذين، ومن ذلك الموقف من أئمة الجور "الظلمة" وهذا الأمر ثابت، ولا يصح، بل من الصعوبة إنكاره، وقد ثبت هذا الخلاف في عهد السلف، وفي أقوال الأئمة الأربعة، فقد قال بالخروج على أئمة الجور الإمام مالك بن أنس، وهو قول عند الحنفية، وعند بعض الشافعية كالإمام الجويني في الظالم الغشوم، وغيره.

   ولا يصح أن يقال بأن هناك إجماعاً، بعد خلاف ثابت ومستقر، وقد قال ابن قدامة في تقرير هذه المسألة "لأنه فتيا بعض الأمة لأن الذين ماتوا على القول الآخر من الأمة لا يبطل مذهبهم بموتهم " ، وقبله قال الإمام الشافعي: " المذاهب لا تموت بموت أربابها " .

والذين نقلوا الإجماع هم من المتأخرين، وقد ثبت بطلان دعوى هذا الإجماع، وأحب أن أقرر أمرين هنا، لتوضيح هذه المسالة :

الأول: الراجح والله أعلم، من خلال الأدلة من السنة الصحيحة، والعقل والواقع حرمة الخروج على أئمة الجور، إذا كان يؤدي ذلك إلى مفسدة أعظم، وفتنة عمياء صماء بكماء، وهذا ما استقر عليه عمل أهل السنة والجماعة، وإن لم يصح القول بدعوى الإجماع فيه.

الثاني: أن الخلاف الذي حصل، ووقع في الخروج بالسلاح والسيف، ولا يصح أن يدخل فيه المطالبة بالاعتزال، إذا كان الوالي لم يقم بواجبه، ولم ينصح لأمته .

والخلاصة في تقرير حال بلادنا، فالأمر قد انتهى، ووصلنا إلى تسوية سياسية، فلم الحديث عن الخروج، وتحميل واقع بلادنا أمراً لم يحصل فيه خروج البتة، وإنما مطالبة مشروعة بالإصلاح لأوضاعنا من خلال تسوية سياسية وصلنا إليها سواء باختيارنا أو بغيره .

 

* وكيف تلقيتم بيان جمعية علماء اليمن، وما تعليقكم على مضامينه؟

- في الحقيقة، لا بد من البيان أول الأمر، أن جمعية علماء اليمن لم تجتمع، ولم تدعُ العلماء لعقد مؤتمر يصدرون فيه فتوى شرعية أو بيان ينتصر فيه للمظلوم من الظالم، وإنما الذي جرى برغبة من السلطة التي دعت للحضور، وهي التي أخرجت ذلك البيان المزعوم، ولو كانت الجمعية هي من دعت لذلك، لخرج البيان بصورة مشرفة .

ولذلك فإن هذا البيان الصادر من الجمعية لم ينظر إلى القضية من جميع جوانبها، ولم يستنكر قتل الأبرياء، وإنما أعطى الذريعة للسلطة من خلال بعض العموميات " خروج - خوارج – بغاة " لارتكاب المزيد من الجرائم والقتل وممارسة العنف.. ،ولهذا لم يلق البيان المذكور استجابة من قبل شعبنا اليمني، حتى أن البعض من العلماء الذين حضروا رفضوا أن ينسب إليهم هذا البيان، كما أن هذا البيان لم يقدم حلاً للأزمة القائمة.

 

* كيف تقرؤون صدور قرار بيان مجلس الأمن، وتعليقكم عليه؟

-  قرار مجلس الأمن "2014" من خلال وقوفي عليه، وجدته قرارا متوازنا، وكم كنت أود ألا تدوّل قضيتنا،ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل،فيمن كان السبب في ذلك،وقد جعل القرار الأزمة حلاً يمنياً وشأناً داخلياً،وهذه فرصة للعقلاء والعلماء والمصلحين للقيام بواجبهم بحل أزمتنا،حتى نُبعد عن بلادنا التدخل الأجنبي المرعب،والذي إن حصل سيخلط الأوراق كما حصل في العراق، نسأل الله السلامة والعافية،وشعبنا بإذن الله قادر على معالجة أوضاعه بعيداً عن الحاجة إلى التدخل.

 

* لماذا توقفت جهود المعالجة، ودوران عجلة حلول الأوضاع في بلادنا، وكيف تقرؤون مسارها بعد التدويل ؟

 

- يؤسفنا حقاً أن تكون انتقلت القضية إلى التدويل بعد فشل المصلحين من العلماء ومشايخ القبائل، وهذا أمرٌ مؤلم فعلاً، ولكن التوقف هذا أسبابه معلومة، وهي أن النظام مازال يتذرع بأعذار، الجميع يعرفها، فهو يرحب بتطبيق المبادرة الخليجية قولاً لا فعلاً ، حتى يصاب الشعب باليأس، ويرجع عن مطالبه المشروعة؛ ولذلك لا بد من التحلي بالصبر والمزيد من التحمل والتضرع إلى الله تعالى، ولنستبشر فالفرج قريب، ولن يغلب عسراً يسرين، مع ضرورة الحفاظ على سلمية التغيير .

 

   ينشر بالتزامن مع موقع إسلام أون لاين

2011-11-03

http://www.islamonline.net/ara/article/1304971006673

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق